دولة الإمارات العربية هي دولةٌ موحّدةٌ تتألف من سبع إماراتٍ هي: أبو ظبي، ودبي، وأم القيوين، والشارقة، والفجيرة، وعجمان، وانضمت رأس الخيمة للاتحاد بعد عامٍ من تأسيسه، وتمّ إعلان الوحدة بين هذه الإمارات في تاريخ 2 ديسمبر من عام 1971م، ففي الثاني من شهر ديسمبر من كل عام يحتفل الشعب الإماراتيّ بذكرى إعلان الوحدة بين إماراته.
توحيد الإمارات العربيةلم تأتِ فكرة توحيد الإمارات العربية بالصدفة بل كانت وفق رؤيةٍ مستقبليّةٍ حكيمةٍ، كانت ثمرة مبادرات امتدت لمدى أربع سنواتٍ، فقد كان الاجتماع لتنفيذ هذه الرؤيا في عام 1968م في منطقة عرقوب بين الراحلين (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم) -رحمهما الله- وكان هذا الاجتماع النواة الأولى للاتحاد إذ تمّ إعلان وحدةٍ بين إمارتي أبو ظبي ودبي تبعه انضمام باقي الإمارات السبع إلى الاتحاد.
تشكّلت عدّة لجانٍ تختصّ باتخاذ القرارات التي توصل إلى الوحدة، كما تمّ تشكيل مجلس أعلى، ومجلسٍ تنفيذيٍّ وأمانةٍ عامّةٍ، وفي أوّل اجتماعٍ لأمانة الاتحاد تمّ انتخاب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبو ظبي رئيساً للاتحاد لمدّة عامين، كما تمّ انتخاب الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً للرئيس.
في تاريخ 18 يوليو سنة 1971 اجتمع حكام الإمارات السبع وأجروا مباحثاتٍ تستهدف الوصول إلى تشكيل متينٍ للتعاون ليحقّق معنى التكامل والأمن المشترك والاستقرار لشعب الإمارات، فاتفقوا على كتابة دستورٍ للدّول الموحّدة، وفي الثاني من شهر ديسمبر من عام 1971م تمّ إعلان سريان مفعول الدستور الجديد وقيام دولة الإمارات العربيّة المتحدة، ويُعتبر هذا التاريخ من الأعياد الوطنيّة التي تحتفل بها دولة الإمارات العربيّة سنويّاً، وانّضمت الدولة الجديدة لجامعة الدّول العربيّة، وإلى منظمة الأمم المتّحدة من منطلق الإيمان بأهميّة التعاون مع المنظمات الدوليّة والإقليمية.
عوامل نجاح الوحدةاستطاعت دولة الإمارات العربيّة المتحدة الصمود والبقاء، على العكس من محاولات قيام بعض الدول العربية بإقامة اتحاد فيما بينها، مثل الوحدة السورية المصرية، والوحدة الأردنية العراقية، والأكثر من ذلك استطاعت دولة الإمارات توفير الرخاء والاستقرار لشعبها حتّى أصبحت قوةً اقتصاديّةً لها ثقلها على مستوى العالم، كما تعتبر من أكثر دول المنطقة استقطاباً للأيدي العاملة.
المقالات المتعلقة بعيد الاتحاد لدولة الإمارات